قالتْ:
"وُلدتُ في برلين الشرقيّة،
وأنتْ؟
في أيِّ بيروتَ وُلِدتْ؟
ومتى هدّيتم الجدارْ؟"
أجبتها بخِزيٍ وعارْ
"جدراننا في القلوب مبنيّة
وفي كلِّ شخصٍ ودار
ولهدِّها لا قرار،
نحنُ...
هدّينا بيروت الأبيّة
بيروتَ التاريخيّة
في ورشةٍ لإعادةِ الإعمار!
وعمّقنا آثار الانقسام والأذيّة
في مشاريعَ إنتخابيّة
ومناطقيّة
وطائفيّة
وسكبنا زيتاً على النار.
وُلِدتُ في بيروت منقسمة
تنتظر جيلاً من هَدَمةِ الجدرانِ
جيلاً من الثُّوّار
جيلاً يبني لُحمةً أبديّة
ومدينةً مستقبليّة
ووطناً قويَّ البنيةِ، جبّار..."
رَفعَتْ كأسها وقالت
"قبّلني، واصنع أجيالك فيَّ
فبضاعتي ألمانيّة
وليل الوحدة غدّار.
قبّلني وانسَ بيروتَك معي
فبينك وبيني... لا جدار."