لستُ شاعراً ينظم القوافي،
أنا نبيٌّ
أترجم رؤىً
ولحظاتِ انخطافِ
ولحظاتِ انخطافِ
أكتب كلاماً ينزل عليَّ
كالوَحيِ من جهاتٍ إلهيّة
أو من جسد امرأةٍ عربيّة
من عُنْقها
من نهديها... من الأردافِ
أنقُلُ حفيف أوراق الصفصافِ
أو هيجة أرزةٍ في ريحٍ وطنِيَّةْ
أترجم إغراءاتِ لوحةٍ طبيعيّة
أو ضجيج شوارعَ بيروتيّة...
وأوثّق أحاديث الشمس للظلالِ،
للألونِ... للأطيافِ
لستُ بعالِمٍ أو فيلسوفٍ
أو حتّى عَرّافِ
أنا الراني إلى كلِّ ما حواليَّ
أنقُلُ بإعجابٍ ما يُنقَلُ إليَّ،
ما تَكشفُهُ الدنيا من أُمورٍ خفيّة...
أنقلُ همَساتِها
واعترافاتِها
وما اجمل الدنيا في لحظةِ اعترافِ!
أنا لستُ إلاّ قصيدةً مَنسيّة
قِيلَت يوماً في أمسيةٍ شِعريّة
ومن يومها
أُلَمْلِمُ في الدنيا قوافيَّ
وأجمعُ بعضاً من أجزائي وأطرافي
أنا لحظةُ لذّةٍ عشقيّة
أحَسَّ بها الشِّعرُ
والأرضُ والإنسانيّة
وتلاشت رَعَشاتُها
ولهيبُ أنفاسها الناريّة...
أنا نشوةٌ تَحُسُّها
ولا تَفيها حقَّها
ببعضٍ من الأوصافِ...
أنا...
أنا...
لستُ شاعراً ينظمُ القوافي!
كتير حلوة القصيدة، من اجمل ما قرأت مؤخراً، خليك تكتب تنضل نقرا. تحياتي
ReplyDeleteشكراً اميلي! ضلّي طلّي.
ReplyDeleteAmazn Rany ....
ReplyDelete