قتلتُها،
فهي تعيشُ في كلّ كلمةٍ قلتُها
وكلِّ قصيدةٍ كتبتُها.
قتلتُها.
فهي تعيشُ في كلِّ ذكرى حفظتُها
وكلِّ صورةٍ أخذتُها
وكلِّ رسمةٍ رسمتُها.
قتلتُها،
ونسيتُ حتّى أنّي عرفتُها!
هبطتُ في نسيانِها إلى القعرِ
أبحثُ في فراغِ دفاترِ الرسمِ والشِّعرِ
عن كلِّ فكرةٍ شطبتُها
وكلِّ ورقةٍ مزّقتُها
وكلِّ صورةٍ رميتُها
أو محيتُها
قتلتُها!
ونسيتُ حتّى لماذا قتلتُها
وكيفَ أُصِبتُ بحالةِ الجمودْ
أطلبُ عطراً في يباسِ الورودْ
والورودْ...
نسيتُ حتّى لمن قطفتُها!
قتلتُها؟
ومن هيَ؟ ولماذا خلقتُها؟
كيفَ خلقتُها في حالةِ المقتولَةْ
وذكرتُها في حالةِ المَنسيّةِ في وهمي
ومن المطلعِ من الكلمةِ الأولى
صوّبتُ نحوها غضبي وسهمي
وقوّستُها!
قتلتُها.
وعلى عجزيَ الفنّيِّ عاتبتُها...
قتلتُها،
وهي تعيشُ في كلّ كلمةٍ قلتُها
وكلِّ قصيدةٍ كتبتُها.
وقصيدتي هذه لحظَةَ نشرتُها،
أحييتُها.
No comments:
Post a Comment