رسالة الشطآن والسهلِ والجبلْ
لوطنٍ يدّعي أنّه استقلّْ
رسالةٌ موضوعها أنّ استقلالاً
ليس باندحار أيّ محتلّ...
فالاستقلال أفعالٌ وليس حالةْ
الاستقلال أن تربّي الأبطالَ
والأبطالُ يتوحّدون، يا وطني،
يرفضون ذلاًّ وإن طالَ...
الاستقلال أن ترسم أنت الطريقْ،
وتترك العالم وتبقى طليقْ...
الاستقلال أن تتسع الأرض لأبنائها
وفي وجه الغريب... أن تضيقْ...
الاستقلال أن تكون متمرّداً أبيّْ
أن تكون الرجل بدل الصبيّْ...
الاستقلال حتّى، يا وطني،
أن تنكر المسيح وترفض النبيّْ!
انتهى عيدُك هذا العامْ،
وبينما تطفئ الأنوار كي تنامْ،
بينما تُطفئُ شموعَك، يا وطني،
ليتك تتمنّى استقلالاً... بدل السلامْ!