...عا رواق... حلو الرواق

Saturday, July 30, 2011

غريب... ليلةُ غضبٍ على تويتر


غريبٌ كيف تكونين صريحة...
على الصفحاتِ الالكترونيّة،
وكيف تتبلكمين، وأنتِ الفصيحة... 
من كلمة حبٍّ علنيّة!


غريب كيف تسهرين للصباح 
على المواقع الالكترونيّة، 
وكلّ الكلام معكِ مباح، 
وكلّ المواقع الاباحيّة...

غريبٌ كيف تنسجين حكاياتٍ،
يسكنها العشق والقبلات، 
لكنّكِ ترتجفين من لمساتٍ، 
وتخيفك في الحبِّ كلمات

غريبٌ كيف تعبّرين عن الأشواق،
في كلّ حوار الكتروني، 
وإذا التقت أعيننا بعد افتراق، 
تشيحين نظرك عنّي

غريبٌ كيف تكونين المبادِرة
بالكتابة عن مشاريع غراميّة
وأنا للعشق مرجعٌ يا غادرة،
وأنتِ في الغرام أمّيّة!


غريبٌ كيف تنسجين العوالمَ،
وراء شاشتك الصغيرة، 
وأنتِ في الواقع طفلةٌ هائمة، 
تُخجلها كلمةٌ مثيرة...




Saturday, July 23, 2011

انها قصة حب - عذراً


أعذروني...
أحاول أن أكتب... أن أترك حبيباً يحطُّ بسيارته أمام مداخل إحدى الأبنية، لتترجّل منها لين، فتدفع الحساب وتكمل طريقها في صفحات قصّة الحبّ هذه...

أعذروني...
لكنّ أمواج الصيف، وألوانه، وسهراته، وأنواره، جلسات الورق، وجلسات المقاهي، وجلسات الشرفات... والقمر.... ما أجمل القمر يطلّ خلف جبالنا! 


أعذروني، لكنّ هذا كلّه، وأكثر، لا يترك مكاناً في مخيّلتي لبطلتكم.

كأنّ قدرها أن تتجوّل في زواريب بيروت كلّ الصيف. كأن المدينة تغريني... تكشف أمامي صيفها المثير... لأترك ليناً تمضي الصيف مع حبيب في زواريبها، لأدعها تتسامر مع أهلها، ومع السوّاح... ومع حبيب. علّه يمرّ بها في كلّ الشوارع، ويقصّ عليها كلّ القصص... فتعوّض تلك الابنة الضالة، ما خسرت من الحياة في بيروت...

أعذروني...
قد يكون نداء القصّة قويّ، وقد تكونون متشوّقين لمعرفة التكملة، لكنّ نداء بيروت أقوى، وشوقها لأبنائها أكبر... لذلك، سأترك الفتاة في السيّارة، وأترككم لفترةٍ، لكنّي لك أنساها عالقةً هناك، فلا تنسوها، لأنّ قصة حبًّ كبيرة بانتظارها...

(يتبع)

Wednesday, July 13, 2011

صبحيّة جارتنا

وعيت جارتنا بكّير ولبستلن أحلا تيابا
وعملت قهوة مرّة كتير بتحلا عا شفاف صحابا
وصلو صحابا جمع كبير وصارو يدقّو عا بابا
وحدة لبستلن قصير ووحدة لبست قبقابا

هيّي دغري صرخت "مين؟" وركضت جابت مفتاحا
ودغري فَتْحت للحلوين و"أهلا نوّرتو الساحة!"
وبوسة شمال وبوسة يمين والبِقيِت عالمرتاحة
ودغري بلّش التدخين وجمّرت القداحة!

وركضت جارتنا من الدار ونقزو كلّن رفقاتا
نسيت الركوة عالنار وفارو كلّن قهواتا
وفنجان القهوة القهّار اللي اندلق من ديّاتا
بيوصل ومعو الخبار وخبارن هيّي ذاتا:

هيدي ما بتحكي فُلان وهيدي لازم نتصافى
وهيدي إبنا شو كسلان وهيدي مريضا تعافى
هيدي اتشردق الفنجان من حلاوة شفافا
وهيدي مشلحها نعسان نام وغفي عا كتافا

هيدي نسيت بالجرور قلام الحمرة اللماعة
وهيدي صارت قدّ بدور بطّل قميصا يساعا
وعا قميصا زهور زهور وصارت رمز البشاعة...
وأنا عم ببرم وبدور بالفرشة صرلي ساعة!

عالصبحيّة صرت زبون حافظلا كلّ خبارا
هيدي صاحبها مجنون وهيدي جَبلا إسوارة
هيدي جوزا ما بيخون وهيّي... هيّي دوّارة
شوفو النَومة كيف بتكون عا صبحيّة هالجارة!

Tuesday, July 5, 2011

لبيروت حياة - صرخة عائدة

أعود اليوم يجرُّني حنيني
عزيزتي بيروت أتذكريني؟
أنظري اليَّ إلى وجهي الحزين
أنظري إلى عينيَّ، هل تنظرين؟
أتذكريني، أنا تلك البائعة
أتذكرين المقهى و تلك الأيام؟
أتذكريني من وجوهٍ ضائعة
من وجوهٍ تاهت فيكي تحت الركام؟
أتذكرين المارَّة على الرصيف،
كم واحدٍ منهم غاب عن الوجود!
أتذكرين صاحب المقهى اللطيف...
أتذكرين شادي بائع الورود...
تذكّريني يا بيروت الرائعة
يا مجموعة صورٍ و ذكريات
تذكّري بيروت هذا الشارعَ
كيف كان يضج يوماً بالحياة
تذكّري بيروتُ نبض الطريق،
لماذا صار اليوم زخمك فتور؟
تسمّعي إلى سكونك العميق...
فيه هديرُ دمٍّ نابضٍ يفور!!