...عا رواق... حلو الرواق

Tuesday, May 31, 2011

Pine Harvesting - Something to Do for Liberation


Last Wednesday, May 25th, was Liberation Day in Lebanon. And while my father and my sister-in-law had work, my mother, my brother, and I were celebrating a different kind of liberation, one that includes hard labor and nature's beauty.


Dad's car (Until recently, this was my car on the weekends)

We took Dad’s car and went to Mom’s village. There, the pine trees needed to be harvested and this isn’t an easy affair. While one of us had to climb the trees, certainly not Mom (nor me), the others’ job was to find and collect the cones once they hit the ground (and avoid getting hit on the head with a fallen one).


The old shaky ladder that my brother bravely used for climbing

But the problem is that I took the camera along, and the place was so fascinating that it was craving for photos. And who am I to ignore the call of nature. I was too busy snapping photos that I lost most of the pine cones between the bushes.


Mom's village viewed from under the pine trees

The day was a well needed day off, and the little work I had to do, and the cuts and bruises, were greatly rewarded by the serenity of the place.



However, two things fascinated me there; the first is the number of wild flowers found in this little spot. And the second was a huge rock with old eroded inscriptions on it. Mom told me that this rock has been there forever even her grandparents didn’t know who wrote on it.

This rock with the fairly visible writings. And it's around 4 meters tall
So I put some dirt on the rock in an attempt to make it readable. Did it work?


Same rock with dirt revealing the inscriptions

My guess is that it says PIADA (which may mean Lebanese Bread in Italian or Greek - Wikipedia) followed by a circle (the shape of the bread). What do you think?

In the meantime, I leave you with some photos I took that day...























Saturday, May 28, 2011

Confessions of a Lebanese Driver

You know how everyone keeps talking about how reckless Lebanese drivers are and how dangerous driving in Lebanon is. Well, yesterday when I was driving to Gemayzeh for a drink, something hit me! It wasn’t a car, or a pedestrian (or an unidentified flying object). It was An Idea! A dangerous one.

I noticed that while I’m normally a peaceful and quiet guy, behind the wheel I become someone else, an emotionless beast reacting violently towards the smallest incident. Yes, it’s like this big metal shield of a car gives me power to be invincible!

Now there’s no need to start critisizing and classifying me as one of the many reasons for the chaotic traffic system in Lebanon. Let me explain. This power I feel in my car, it’s not uncontrollable rage, it is a power that I use for good or at least what I think is good.

Yesterday I noticed that while driving on the lousy roads we have, I feel the need to rectify every bad encounter. Some examples are driving real slow to obstruct tailgating lunatics, or driving towards maniacs going against traffic, or with blinding headlights, or with really low speeds on the extreme left, or even driving towards pedestrians crossing under a pedestrian bridge! This always involves shouting and cursing.

Yesterday, I figured out, that I am part of this system I hate. I am contributing to the unsafely of Lebanese roads. And I hated myself for that!

While I decided to try changing my reactions towards irritating traffic incidents, I hope that I won’t have to learn one day, the hard way that this metal shield of a car is not as protective as I think, and that it can quickly turn into a killing machine.


How about you? How do you feel behind the wheel?

Wednesday, May 25, 2011

انها قصة حب (Part 7)

  اضطرّت عائلة كريم أن تمضي الليل في الملجأ، وكذلك لين التي لم تعرف بعد شيئاً عن أمّها ممّا زاد من قلقها وخوفها الى حدّ البكاء. اقترب كريم وجلس قربها صامتاً، فاتّكأت الفتاة عليه وأثقلت كتفه بدموعها الغزيرة، الى أن أثقل عيونها النعاس فنامت... وبينما كان يتأمّل وجه رفيقته النائمة، رفيقةٌ جمعته بها حربٌ فرّقت بين كثيرين، وبينما كانت تلاحق عيناه الدموع التي لم تجفّ بعد عن وجهها غفى هو الآخر...

  وصل عمّ كريم في صباح اليوم التالي. ولحظة كانت تهمّ العائلة بالرحيل، وقفت لين عند باب الملجأ وبدأت تبكي فسألها كريم "شو بكي؟"، أجابت "إمّي فلّت من مبارح... وبعد ما رجعت... وهلّق انتو كمان فالّين." تبلكم الولد وأدمعت عيناه، وكان هذا أوّل حديث بينهما بعد صمتٍ طويل.

  جلس كريم قرب أمّه في المقعد الخلفيّ، ولمّا انطلقت السيّارة لم يستطع إلّا أن يلتفت الى الوراء إلى لين ليودّعها بنظراته الحزينة ودموعٍ سخيّة... وقبل أن تختفي خلف مشاهد الدمار، رأى سيّارةً تتوقّف ويركض راكباها صوب لين...

Monday, May 23, 2011

أنا طائرٌ من لبنان

أنا دوريٌّ يزقزق بين الصنوبر
أنا نورسٌ يتنقّل بين بحرٍ وبرّ
أنا نسرٌ من جبال لبنانَ
جناحي كبيرٌ وقلبي أكبر

أنا بلبلٌ يغنّي على خشبةٍ وعود
أنا ديكٌ يطلق في الصباح الوعود
أنا سربُ حمامٍ في بيروتَ
مهما برمتُ ومهما علَوتُ... إليها أعود

Sunday, May 22, 2011

انها قصة حب (Part 6)

  والغريب في تلك المدينة أنّها، لحظة يتوقّف القصف وتهدأ المدافع، تلتقي الحياة بالموت في شوارعها. فترى الناس قد هرعوا الى الطرقات يستنشقون الهواء الممزوج بالغبار والدخان...ليمزجوه بالدموع. كثيرون أضاعوا أغلى ما لهم تحت الركام وبين الرماد...

  وبينما ينكشف الدخان عن المدينة يرى أهلُها فظاعة ما فعلوه، فيحاولون الهرب كلٌّ إلى جهة، والجميع بعيداً عنها.كأنّهم،وبعد أن أحبّوها لدرجة أن تقاتلوا عليها عندما كانت فتيّةً جميلة، دمّروها، فأُجبروا على هجرها بعد أن أخذت الحرب شبابها وشوّهتها...

Wednesday, May 18, 2011

انها قصة حب (Part 5)

  نظر اليها فنظرت اليه، رأى القلق في عينيها، أمسك يدها، فتلاشى قلقُها في يديه.


  مرّ الوقت دون أن يشعر به الولدان. في تلك اللحظات القليلة اختفت صور الحرب من عقليهما، وعلت على أصوات المدافع والقنابل والأسلحة دقّات قلبيهما، فأحسّا بالحياة. أحسّا بدفقٍ من الطفولة يجري في  عروقهما ليزيل في طريقه، ولو لدقائق، آثار الحزن والخوف. أحسّا أنهما في عالمٍ آخر بعيداً عن قسوة الحرب وظلم المتحاربين وظلمة الملاجئ... إلى أن أعادهما إليها إعلانٌ عن وقفٍ لإطلاق النار.

  بينما يعتقد البعض أن أوقات وقف إطلاق النار هي واحات سلامٍ في حربٍ لا تنتهي، يعرف أبناء بيروت أنها ليست إلّا لتزويد المتحاربين بمزيدٍ من الذخائر. لذلك سارع والد كريم في البحث عن أية وسيلةٍ ليتّصل بأخيه علّه يأتي ويقلّ تلك العائلة بعيداً عن مدينة الموت... عن بيروت!

Monday, May 16, 2011

انها قصة حب (Part 4)

  كان كريم وعائلته جالسين في إحدى زوايا الملجأ، غارقين في الماضي، يلملمون شظايا ذكريات تركوها بين جدران بيتهم. يحاولون جمعها فلا يستطيعون لكثرة الذكريات وكثرة الشظايا. يحاولون البكاء تعجز العيون، يحاولون الكلام تسكتهم الدموع، فلا يبقى لهم إلّا التفكير... وما أصعب التفكير وأقساه! ماضيهم رأوه يُقصف ويُهدم، ومستقبلهم تهلِّل له أصوات المدافع وترحِّب به الإنفجارات فيزيد غموضُه وسوادُه عن ظلام حاضرهم المرميّ في زاوية ملجأ حقير... في حربٍ حقيرة!

  بينما كان يفكّر ويجول نَظَرُه في أرجاء الغرفة، وقعت عينا الولد على بنتٍ وحيدة، لين، فغرقتا في قلق عينيها وحزن وجهها: وجهٌ جميلٌ رسمت عليه الحرب يأساً أكبر منه فشوّهت فيه ملامح الطفولة. عند رؤيتها تبخّرت همومه وهان عذابه؛ فَقَدَ بيته لكنّه، على الأقلّ، مع أهله يتمسّك بهم مع كلّ انفجار، بينما كانت الفتاة ترتجف مع كلّ طلقةٍ ناريّة وتلتفت إلى الباب عند سماع أيّ صوت... هل تنتظر أحداً؟ من تنتظر؟ أهلَها؟ وأيُّ أهلٍ يتركون طفلتهم وحيدةً والقصف في أوجّه؟ هل ماتوا؟ أيمكن أن تكون يتيمة؟ لمَ إذاً تنظر الى الباب؟... وسط تساؤلاته الكثيرة رأى لين تقترب منه، تبتسم له بسمةً خجولةً حزينة،  وتجلس قربه دون أن تتكلّم...

Saturday, May 14, 2011

انها قصة حب (Part 3)

  كانت الغرفة تغصّ بكلّ أبناء الحيّ، أو الأحياء المجاورة، من الذين لم يستطيعوا الهرب. وكانت تضجّ بصمت الرعب والترقّب، بصرخة الدموع التي تأبى أن تنزل عن العيون، وبتمتمة صلواتٍ تعلو مع كلّ انفجار... ليَغُصَّ مصلّوها بعده. وفي الزاوية شمعةٌ تذوب منذ الليل دون أن تعرف أن النهار قد حلّ. شمعةٌ لا تعرف أنّه، وراء تلك الجدران وخلف الدخان الكثيف، تعلو شمسٌ فوق بيروت... فكان يَغُصُّ نورها مع كلّ انفجار.


  كلّ هذا أثار في الفتاة خوفاً لم تستطع تفسيره، فكانت تبحث بين الوجوه عن أمها التي تأخّرت، أو عن أي شخصٍ تشاركه هذا الشعور الجديد... إلى أن رأته في إحدى زوايا الغرفة: طفلٌ في مثل عمرها، كريم، مثلُها تملَّكَه الرعب، مثلُها لا يعرف ماذا يجري،لمَ هذا الخراب والدمار؟ من أين تأتي هذه القنابل التي تفجّر طفولتهما؟ وتلك الطلقات التي تقتل أحلامهما؟ وما سبب هذا الدخان الذي يخنق فيهما حبّ الحياة؟


  كلٌّ منهما قرأ وجه الآخر ليرى نفس أحاسيسه ونفس تساؤلاته. لكنّ كريم كان بالقرب من أمّه ووالده في حين أنّ لين كانت وحيدة، فلم تستطع إلّا أن تقترب لتستعير، بانتظار عودة أُمّها، لحظة حنان وأمان في ظلِّ تلك العائلة...


(يتبع)

Sunday, May 8, 2011

انها قصة حب (Part 2)

  إنّها قصّة طفلين لا يذكران من أيّام الطفولة إلا يوم فقداها. يومٌ اشتدّ فيه القصف في بيروت الى حدٍّ أجبر "كريم" وأهله على الإسراع في مغادرة البيت، تاركين فيه أثمن ممتلكاتهم وأغلى الذكريات. كريم، ابن الخمس أعوام، وقد حمله والده بيدٍ وغمر أمّه المذعورة باليد الأُخرى، ينظر إلى الوراء، إلى منزله يبعد شيئاً فشيئا، إلى أن أصابته إحدى القنابل قبل أن يختفي خلف الدُّخان. غادَروه، دُمِّر، فتاهوا في شوارع بيروت يبحثون عن ملجأٍ يحتمون فيه من المدينة المنقسمة... من بيروت!

  ذاك اليوم، علت أصوات المدافع إلى حدٍّ جعل "جميلة" تتردّد في ترك ابنتها "لين"، ذات الأربع أعوام، لشراء ربطة خبزٍ من الفرن القريب. لكنّ مشهد ابنتها الشاحبة اللون وصوت معدتها الخاوية شجّعها على المخاطرة. ودّعت ابنتها، وغادرت الملجأ الضيّق المظلم كعصفور يترك القفص ليطير أمام بندقيّة الصيّاد. غادرت، فاشتدّ ظلام الملجأ وضيقه على لين التي أحسّت بالوحدة رغم اكتظاظ المكان...

Friday, May 6, 2011

انها قصة حب (Part 1)

  القلم بيدي... إنّي أكتب... أكتب وتتزاحم الأفكار في رأسي، فأحتار...ماذا أكتب؟ تتملّكني الحيرة... أُغمض عينيّ وأترك قلمي يقودني. وهذا أروع ما في قصّتي: إنّها قصّة قلمٍ دبّت فيه الحياة!

  أيها القارئ، قلمي يصرخ، أدعوك أن تصغي. أدعوك أن تكتشف معي أحداث هذه القصّة. أحداثٌ أجهلُها سيركّبها هذا القلم الرخيص مشاهد غنيّة...

  بدأت لحظة فتحنا أعيُننا، أنا وأبناء جيلي، على الحياة... لنرى الموت! بدأت حين وعينا على الدنيا... لنرى أننا أوعى ممّن فيها؛ أوعى من جيل أعمته الأحقاد والتعصّبات. قصّتي زُرعت في ظلمة الملاجئ، في دويّ القنابل وفي رعشة الخوف... لكنّها... قصّة حبّ!

(يتبع)