...عا رواق... حلو الرواق

Wednesday, December 28, 2011

يا لحظة عم بتموت


يا لحظة العم بتموت
تِخنُق معها سنة
تمرُق عا كلّ البيوت
تتودّع هالدني،
وقّفيلي عندا شوَي،
ذكّريها بعينيّي
وعا خدودا رشّي مَيّ
وقولي عم تِبكي عليّي،
قولي عم تِبكي شَوق،
عم تبكي حنين،
تا لمّا تصيري فَوق
مع بقيّة السنين،
يبقى عندك تذكار
عأجمل عيون،
وعقلبي يللي صار،
عالبُعِد مجنون.

Friday, December 9, 2011

شو اتغيّر؟

لمّا كنّا ولاد صغار
عم نلعب تحت الزيتون
لا حكيوا علينا أخبار
ولا سألونا مين منكون

شو اللي اتغيّر، شو اللي صار
لمّا حبّينا بجنون
إن زرنا الجلّ بْشِي نهار
منصفّي حكاية العيون...

نحنا اللي سوا ربينا 
ولعبنا حدّ الدكّان
وكل الجيرة تنسينا
عم نلعب خلف الحيطان

شو يللي اتغيّر فينا
 كبرنا وصار الحبّ عنوان
وإن ورا حيط قفينا
شغلنا لسانات النسوان...



Tuesday, November 22, 2011

رسالة إلى وطني...

رسالة الشطآن والسهلِ والجبلْ
لوطنٍ يدّعي أنّه استقلّْ
رسالةٌ موضوعها أنّ استقلالاً
ليس باندحار أيّ محتلّ...

فالاستقلال أفعالٌ وليس حالةْ
الاستقلال أن تربّي الأبطالَ
والأبطالُ يتوحّدون، يا وطني،
يرفضون ذلاًّ وإن طالَ...

الاستقلال أن ترسم أنت الطريقْ،
وتترك العالم وتبقى طليقْ...
الاستقلال أن تتسع الأرض لأبنائها
وفي وجه الغريب... أن تضيقْ...

الاستقلال أن تكون متمرّداً أبيّْ
أن تكون الرجل بدل الصبيّْ...
الاستقلال حتّى، يا وطني،
أن تنكر المسيح وترفض النبيّْ!

انتهى عيدُك هذا العامْ،
وبينما تطفئ الأنوار كي تنامْ،
بينما تُطفئُ شموعَك، يا وطني،
ليتك تتمنّى استقلالاً... بدل السلامْ!

Monday, October 31, 2011

انها قصة حب (Part 13)


وسيارة حبيب شبّهتها لين للديوان العتيق الذي اهترت أقمشته تحت مؤخّرة جدّتها، وبالت ألوانه تحت أشعّة الشمس وتخلخلت أخشابه تحت وطأة الزمن... مثله تعبّر عن مجدٍ سابق قست عليه الأيّام وحقّرته. فقد لاحظت الفتاة، من الطريقة التي يمسك فيها حبيبٌ المقود، والفخر القديم في عينيه التي تجول بين الطريق والرصيف، عن المعزّة الخاصة التي يكنّها لقطعة الخردة هذه. على المرآة مسابح وعلى الزجاج صور قديسين وآيات قرآنية تعوّد هذا السائق أن يمرر يديه عليها، ثمّ يقبّل هذه اليد ويمرّرها على شاربه الأشيب الذي صبغته سنوات التدخين بصفارٍ باهت، كأنّه طقسٌ دينيّ تعوّد فيه أن يستنجد بقوّات السماء والأرض لتبقى السيارة سليمةً في شوارع بيروت...

وما كادت الفتاة تتعوّد على السيارة وصاحبها، وعلى جنون السير على طرقات بيروت، حتّى انتهى مشوارها أمام إحدى الأبنية التراثيّة، وأطفأ حبيب المحرّك...

Sunday, October 16, 2011

أغيطك... آه كم أحبّ أن أغيظك!


أغيظكِ بشفتين تمرّ على شفتيكِ بلا قُبَلْ،
بصمتٍ يتغنّج وأذنيكِ في همْساتْ،
وبأنامل تضيع في تضاريسكِ بين السهل والجبلْ... 
بأنامل تسرّح عُريكِ بلا لمساتْ...

أغيظكِ... أشعلكِ في الفراش ناراً هوجاءْ
 تحرقني، تحوّل قبلاتي إلى رمادْ...
أغيظكِ... أمرضكِ لأكون أنا الدواءْ؛ 
أشفي رعشاتِ هيجتكِ ودقّات الفؤادْ...

أغيظك طوراً، وتارةً أداعبُ أُلاطفْ...
كم أحبّ كيف يتلاشى غيظُك في رياحنا كالغبارْ!
كم أحبُّ أن أجيّش فيكِ كلَّ العواطفْ،
فتغزو كلّ شبرٍ منّي... وتسقط منهكةٌ كلُّ الأشبارْ...

Tuesday, October 11, 2011

ليلة مرضٍ على تويتر...


وينك يا عمّو إدوار
صاير عم إسعل متلك
كلّ لحظة وتكّة بالنهار
وحاسس حالي عم إهلك

ما بعمري لحقت الدخان
ولا جالست الأركيلة
كيف الزمن فجأة خان
وحطّ السعلة مقابيلي

شو مزعج كاين يا جار
والسعلة ما بتلبقلك
ما بعرف شو يللي صار
حتّى صاير إشبهلك

ما بعمري لحقت النسوان
ولا الحلوة تا تغنّيلي
صاير عم إنسى العنوان
لماّ الحلوة توميلي

صاير عم إسعل بجنون
وتخنقني سعلة صغيرة
أنا يللي معوّد كون
إخنق بالحبّ الغيرة



صاير عم عبّر بفنون
عن المرض والحيرة
وطول عمري عاشق حنون
ملوّع بنات الجيرة


مش لازم الطبل تجيب
لازم إنّك تسمعلي
عالنغمة بتسمع، غريب،
من صدري أجمل سعلة

عم تحفظ نفس الإيقاع
وما عم تهدالا شويّة
ولا لحظة اللحن ضاع
ولا حتّى راق عليّي

صدري عم يرقص عالـ Beat
والنغمة تلعب فيّي
إذا الليلة لهوني جيت
تا فشّ الخلق شويّة...



Wednesday, September 28, 2011

انها قصة حب (Part 12)


 ولين جالسةٌ هناك، في المقعد الأمامي من السيارة، تارةً تجول بنظرها بين الأبنية والمحال والسيارات والمشاة... على أنغام زمامير السيارات، وأغاني الراديوهات وإيقاعات النعال على الأرصفة,. وطوراً تتأمّل السيارة التي أنهكتها سنوات الخدمة، فتسمعها ترندح بكلّ جزءٍ من أجزائها آهاتِ حسرةٍ أو مواويلَ وجعٍ وتتمايل على أنغامها كما سائقُها على كلّ مفرق طريقٍ أو كوعٍ أو حفرةٍ أو مطبّ.


المدينة، كما تراها لين، رُمّمت بعض أبنيتها وجُمّلت لتخفي جراحَ الرصاص في واجهات المباني بطريقةٍ تُشعر المارّ أنّ الحرب لم تسبقه إليها ولم تعربد في غرفها وعلى شرفاتها وسطوحها... إلى أن تسطع الشمس عليها، فتفضح ظلالُ حفر الرصاص والشظايا، أو رقعُ الاسمنت التي غالباً ما تغطّيها، حقيقةً مرّةً عن حجم رقعة الحرب في بيروت. 


والبعضُ الآخر من أبنيتها حديث البناء، غريبٌ عن جيرانه، يزيدهم طولاً و ينقصهم شخصيّتاً. تعبّر واجهاته الملساء، وشبابيك الألومنيوم والشرفات المستطيلة... عن افتقادٍ لحسّ التميّز. فتصبح واجهاته، كما فتيات المدينة اللواتي لاحظتهن لين أمام المحلات خلال جولتها القصيرة هذه، متشابهةً كنسخاتٍ متعدّدةٍ لنموذجٍ واحدٍ قبيح! لكن، من هي لين لتحكم على حسّ المسؤولية لبلدية كبيرة، أو الحسّ الفنّي لمهندسين لامعين، أو على أذواق أصحاب المباني، ففي هذه الأبنية، مهما اختلفت أشكالها، يُصنع تاريخ بيروت الحديث!


وفي الطوابق الأرضية، للمباني القديمة كما الحديثة، محالٌ تجارية معظمها أقفلته وطأة الغلاء المعيشي. وما تبقّى يتوزّع بين محلات السمانة، ومحلات الألبسة والمطاعم الصغيرة. وكلٌّ منها وضع كرسيّاً، أو حجراً أو برميلاً على الطريق أمام المحلّ ليقطع صفّاً طويلاً من السيارات المركونة على جوانب الطريق تاركاً لنفسه، أو للزبون العزيز مكاناً ليركن سيارته...



(يتبع)


انها قصة حب - الفصل الثاني:

Sunday, September 25, 2011

ما عم بفهم... ليلة غزل على تويتر


ما عم بفهم عالوردات،
اللي بردّاتي عم بتلوح،
ما بعمري سقيت الردّات، 
إلاّ من كاسي المجروح


ما عم بفهم عالكلمات،
يللي صوبك عم بتروح،
مع إنّي الليلة بالذات، 
صوتي مش طالع مبحوح


 ما عم بفهم عالأفكار،
يللي حولك عم بتدور، 
تقرا بعيونك أسرار، 
وتكتب عا شفافك سطور


ما عم بفهم كيف النهار،
لماّ ينشّف منّو النور، 
ويصرخ ليلو "مشّي سهار"، 
بيسهر بعيونك مسرور


ما عم بفهم كلّ الناس،
ولا عم بفهم كلّ الفنون، 
شويّة بتطلّع بالكاس، 
وشويّة بخصرك مفتون


ما عم بفهم عالإحساس،
يللي بقلبي عم بيكون، 
إن سكرة أو برمة راس،
أو شعلة حبّك بجنون


Friday, September 23, 2011

خريف...



صيف كتب وصيّتُه عا وراق الخريف
والوراق تتمرجح بالهوا الخفيف
وتوقع صفرا عالأرض وقبل ما تدوب
تحكي الأرض وتنقلاّ يللي مكتوب:
"العصفورة فلّت رايحة صوب الدَّفى
حسّت بجمر قلبي عم ينطَفَى
وأنا اللي ممدّد ناطر عا فراش الموت
سامع الريح توَلوِل بأعلى صوت
وسامع وسط ضجيجها عشّاق اتنين
حكيُن حلو... بسمة وضحكة ونظرة عين
عم موت... وهنّي يحكوا... وتمرق ساعات
عم يحكوا... خلّوني إعشق الحياة!"

Monday, August 22, 2011

إن شعرتِ يوماً بالحنين...


أحبُّ حين ترحلين
وتشعرينَ بالحنين
تلتفتينَ إلى الوراء...
وباتّجاهي تنظرين،
برأيكِ أنا انتهَيتْ
عن الحياة تخلَّيتْ
تلتفتين إلى الوراء...
ترَين أنّي قد مشَيت


Saturday, July 30, 2011

غريب... ليلةُ غضبٍ على تويتر


غريبٌ كيف تكونين صريحة...
على الصفحاتِ الالكترونيّة،
وكيف تتبلكمين، وأنتِ الفصيحة... 
من كلمة حبٍّ علنيّة!


غريب كيف تسهرين للصباح 
على المواقع الالكترونيّة، 
وكلّ الكلام معكِ مباح، 
وكلّ المواقع الاباحيّة...

غريبٌ كيف تنسجين حكاياتٍ،
يسكنها العشق والقبلات، 
لكنّكِ ترتجفين من لمساتٍ، 
وتخيفك في الحبِّ كلمات

غريبٌ كيف تعبّرين عن الأشواق،
في كلّ حوار الكتروني، 
وإذا التقت أعيننا بعد افتراق، 
تشيحين نظرك عنّي

غريبٌ كيف تكونين المبادِرة
بالكتابة عن مشاريع غراميّة
وأنا للعشق مرجعٌ يا غادرة،
وأنتِ في الغرام أمّيّة!


غريبٌ كيف تنسجين العوالمَ،
وراء شاشتك الصغيرة، 
وأنتِ في الواقع طفلةٌ هائمة، 
تُخجلها كلمةٌ مثيرة...




Saturday, July 23, 2011

انها قصة حب - عذراً


أعذروني...
أحاول أن أكتب... أن أترك حبيباً يحطُّ بسيارته أمام مداخل إحدى الأبنية، لتترجّل منها لين، فتدفع الحساب وتكمل طريقها في صفحات قصّة الحبّ هذه...

أعذروني...
لكنّ أمواج الصيف، وألوانه، وسهراته، وأنواره، جلسات الورق، وجلسات المقاهي، وجلسات الشرفات... والقمر.... ما أجمل القمر يطلّ خلف جبالنا! 


أعذروني، لكنّ هذا كلّه، وأكثر، لا يترك مكاناً في مخيّلتي لبطلتكم.

كأنّ قدرها أن تتجوّل في زواريب بيروت كلّ الصيف. كأن المدينة تغريني... تكشف أمامي صيفها المثير... لأترك ليناً تمضي الصيف مع حبيب في زواريبها، لأدعها تتسامر مع أهلها، ومع السوّاح... ومع حبيب. علّه يمرّ بها في كلّ الشوارع، ويقصّ عليها كلّ القصص... فتعوّض تلك الابنة الضالة، ما خسرت من الحياة في بيروت...

أعذروني...
قد يكون نداء القصّة قويّ، وقد تكونون متشوّقين لمعرفة التكملة، لكنّ نداء بيروت أقوى، وشوقها لأبنائها أكبر... لذلك، سأترك الفتاة في السيّارة، وأترككم لفترةٍ، لكنّي لك أنساها عالقةً هناك، فلا تنسوها، لأنّ قصة حبًّ كبيرة بانتظارها...

(يتبع)

Wednesday, July 13, 2011

صبحيّة جارتنا

وعيت جارتنا بكّير ولبستلن أحلا تيابا
وعملت قهوة مرّة كتير بتحلا عا شفاف صحابا
وصلو صحابا جمع كبير وصارو يدقّو عا بابا
وحدة لبستلن قصير ووحدة لبست قبقابا

هيّي دغري صرخت "مين؟" وركضت جابت مفتاحا
ودغري فَتْحت للحلوين و"أهلا نوّرتو الساحة!"
وبوسة شمال وبوسة يمين والبِقيِت عالمرتاحة
ودغري بلّش التدخين وجمّرت القداحة!

وركضت جارتنا من الدار ونقزو كلّن رفقاتا
نسيت الركوة عالنار وفارو كلّن قهواتا
وفنجان القهوة القهّار اللي اندلق من ديّاتا
بيوصل ومعو الخبار وخبارن هيّي ذاتا:

هيدي ما بتحكي فُلان وهيدي لازم نتصافى
وهيدي إبنا شو كسلان وهيدي مريضا تعافى
هيدي اتشردق الفنجان من حلاوة شفافا
وهيدي مشلحها نعسان نام وغفي عا كتافا

هيدي نسيت بالجرور قلام الحمرة اللماعة
وهيدي صارت قدّ بدور بطّل قميصا يساعا
وعا قميصا زهور زهور وصارت رمز البشاعة...
وأنا عم ببرم وبدور بالفرشة صرلي ساعة!

عالصبحيّة صرت زبون حافظلا كلّ خبارا
هيدي صاحبها مجنون وهيدي جَبلا إسوارة
هيدي جوزا ما بيخون وهيّي... هيّي دوّارة
شوفو النَومة كيف بتكون عا صبحيّة هالجارة!

Tuesday, July 5, 2011

لبيروت حياة - صرخة عائدة

أعود اليوم يجرُّني حنيني
عزيزتي بيروت أتذكريني؟
أنظري اليَّ إلى وجهي الحزين
أنظري إلى عينيَّ، هل تنظرين؟
أتذكريني، أنا تلك البائعة
أتذكرين المقهى و تلك الأيام؟
أتذكريني من وجوهٍ ضائعة
من وجوهٍ تاهت فيكي تحت الركام؟
أتذكرين المارَّة على الرصيف،
كم واحدٍ منهم غاب عن الوجود!
أتذكرين صاحب المقهى اللطيف...
أتذكرين شادي بائع الورود...
تذكّريني يا بيروت الرائعة
يا مجموعة صورٍ و ذكريات
تذكّري بيروت هذا الشارعَ
كيف كان يضج يوماً بالحياة
تذكّري بيروتُ نبض الطريق،
لماذا صار اليوم زخمك فتور؟
تسمّعي إلى سكونك العميق...
فيه هديرُ دمٍّ نابضٍ يفور!!