...عا رواق... حلو الرواق

Tuesday, January 27, 2015

طواحين

قالوا إنّك جايي بكرا
جايي مع زهر أيّار
وأنا كيف ما برمت الفكرة
ما عم استوعب شو صار
متل الحجرة الكبّيناها
بالبركة بآخر الحيّ
وراحوا بعد ما رميناها
الدواير عن وجّ الميّ
متل الوقت البطّل داير
عم يقطع متل سكّين
أو دوّار الشمس الصاير
يابسِ ببرد كوانين
خِرْبِتْ لمّا بُعدك طوّل
بقلبي كلّ الطواحين!

متل القمر بطّل عاشق
بطّل يبرم ورا النجوم
وحتّى متل طير الباشق
بطّل فوق الوادي يحوم
متل شي مقطع غنّية
بطّل يقطع على البال
مات وكلماتو منسيّة
نسيتك لمّا بُعدك طال
متل الوقت البطّل داير
عم يقطع متل سكّين
أو دوّار الشمس الصاير
يابسِ ببرد كوانين
خِرْبِتْ لمّا بُعدك طوّل
بقلبي كلّ الطواحين!

نهارا وعدتي حدّ النبعة
وألله بيشهد على الوَعْدْ
راح الصيف وإجت صقعة
والدوري وقع بالبرد
وموج الوقت هجم محّى
دعسات مشاوير الصيف
وصَرْخِ غيابك قَلَب بحّة
وما بقي لعطرك طيف
وبالشتي كنت إتخيّل
صوت النُقَط بالمزراب
هوِّي كعبك على المدخل
أو صابيعك على الباب
طلعتي من اللي ما بيشتاقوا
ما عندن ذرّة حنين
والخريف الهرّوا وراقُه
شو همّي شو ملوّنين!

متل الحجرة الكبّيناها
بالبركة بآخر الحيّ
وراحوا بعد ما رميناها
الدواير عن وجّ الميّ
هيك الحبّ بقلبي اتحوّل
خِرْبِتْ لمّا بُعدك طوّل

بقلبي كلّ الطواحين!


يمكن لو كاتب الغنّيّة كتبا بمتل هالوقت (بعد ما قطع الخريف) كان كتبا بهالنفسيّة. 
تحت الأغاني الأصليّة.
The windmills of your mind: https://www.youtube.com/watch?v=WEhS9Y9HYjU 
لا بداية ولا نهاية:  https://www.youtube.com/watch?v=6XBwEjfwCdk

Thursday, January 22, 2015

في مقهى...

أسرقُ اليها النظراتِ 
بين أطراف الكلامْ، 
وهي لم تعرفني، 
وإلاّ لألقت عليَّ سلامْ.
تتحدّثُ مع رفاقها، 
تملأ المقهى ضحكاتٍ كبيرَةْ، 
وعجقةً وعطرا، 
ونحنُ في لقاءنا الأخيرِ
وضعنا نقطةً أخيرَةْ، 
وتحتها سطرا.
وكم مرّ عليَّ بعدها من عطورٍ وضحكاتٍ، 
وكمّ مرّ من أيّامْ! 
فلماذا تراني غارقاً في زاويتي، 
في فنجاني، 
في حطامْ...

لعنتُ تسريحتي،
ولحيتي،
والكتابَ المُهملَ أمامي،
وعلبةَ الدخانِ،
وتمنّيتُ أن أعودَ مراهقاً
بالشكلِ والأحلامِ 
وشغب الصبيانِ...
وتمنّيتُ أن تقبضَ على سارق النظراتِ
أن تلاحظَ اهتمامي،
وتمنّيتُ...
إن نَظَرَتْ صوبي، 
أن تراني!

Sunday, January 11, 2015

عاصفتي السمراء... على تويتر

ينسج الوهمُ من سمارها، 
حكايات ليالٍ طوال، 
والقلبُ على باب دارها، 
ضاع بين واقعٍ وخيال

يسألُ القلبُ عن اخبارها، 
ثمّ يغصُّ في قلبي السؤال... 
غابت ذكرايَ من افكارها، 
والسؤال عنّي ضربُ احتيال

هي عاصفةٌ في انحسارها، 
خلّفت فيَّ أضراراً وأعطال 
وفي القلب بعضٌ من اضرارها، 
دمارٌ كما في ساحةِ القتال

عدوّةٌ على أسوارها، 
هُزمت قوافل الرجال، 
غامرتُ في سبر أغوارها، 
فسحقني فيها الجمال.

ممثّلةٌ في كلّ أدوارها، 
وكلُّ شخصيّاتها انتحال، 
أكثرت من الحُبِّ في أشعارها، 
والحُبُّ يموت حين يُقال.