...عا رواق... حلو الرواق

Monday, October 31, 2011

انها قصة حب (Part 13)


وسيارة حبيب شبّهتها لين للديوان العتيق الذي اهترت أقمشته تحت مؤخّرة جدّتها، وبالت ألوانه تحت أشعّة الشمس وتخلخلت أخشابه تحت وطأة الزمن... مثله تعبّر عن مجدٍ سابق قست عليه الأيّام وحقّرته. فقد لاحظت الفتاة، من الطريقة التي يمسك فيها حبيبٌ المقود، والفخر القديم في عينيه التي تجول بين الطريق والرصيف، عن المعزّة الخاصة التي يكنّها لقطعة الخردة هذه. على المرآة مسابح وعلى الزجاج صور قديسين وآيات قرآنية تعوّد هذا السائق أن يمرر يديه عليها، ثمّ يقبّل هذه اليد ويمرّرها على شاربه الأشيب الذي صبغته سنوات التدخين بصفارٍ باهت، كأنّه طقسٌ دينيّ تعوّد فيه أن يستنجد بقوّات السماء والأرض لتبقى السيارة سليمةً في شوارع بيروت...

وما كادت الفتاة تتعوّد على السيارة وصاحبها، وعلى جنون السير على طرقات بيروت، حتّى انتهى مشوارها أمام إحدى الأبنية التراثيّة، وأطفأ حبيب المحرّك...

Sunday, October 16, 2011

أغيطك... آه كم أحبّ أن أغيظك!


أغيظكِ بشفتين تمرّ على شفتيكِ بلا قُبَلْ،
بصمتٍ يتغنّج وأذنيكِ في همْساتْ،
وبأنامل تضيع في تضاريسكِ بين السهل والجبلْ... 
بأنامل تسرّح عُريكِ بلا لمساتْ...

أغيظكِ... أشعلكِ في الفراش ناراً هوجاءْ
 تحرقني، تحوّل قبلاتي إلى رمادْ...
أغيظكِ... أمرضكِ لأكون أنا الدواءْ؛ 
أشفي رعشاتِ هيجتكِ ودقّات الفؤادْ...

أغيظك طوراً، وتارةً أداعبُ أُلاطفْ...
كم أحبّ كيف يتلاشى غيظُك في رياحنا كالغبارْ!
كم أحبُّ أن أجيّش فيكِ كلَّ العواطفْ،
فتغزو كلّ شبرٍ منّي... وتسقط منهكةٌ كلُّ الأشبارْ...

Tuesday, October 11, 2011

ليلة مرضٍ على تويتر...


وينك يا عمّو إدوار
صاير عم إسعل متلك
كلّ لحظة وتكّة بالنهار
وحاسس حالي عم إهلك

ما بعمري لحقت الدخان
ولا جالست الأركيلة
كيف الزمن فجأة خان
وحطّ السعلة مقابيلي

شو مزعج كاين يا جار
والسعلة ما بتلبقلك
ما بعرف شو يللي صار
حتّى صاير إشبهلك

ما بعمري لحقت النسوان
ولا الحلوة تا تغنّيلي
صاير عم إنسى العنوان
لماّ الحلوة توميلي

صاير عم إسعل بجنون
وتخنقني سعلة صغيرة
أنا يللي معوّد كون
إخنق بالحبّ الغيرة



صاير عم عبّر بفنون
عن المرض والحيرة
وطول عمري عاشق حنون
ملوّع بنات الجيرة


مش لازم الطبل تجيب
لازم إنّك تسمعلي
عالنغمة بتسمع، غريب،
من صدري أجمل سعلة

عم تحفظ نفس الإيقاع
وما عم تهدالا شويّة
ولا لحظة اللحن ضاع
ولا حتّى راق عليّي

صدري عم يرقص عالـ Beat
والنغمة تلعب فيّي
إذا الليلة لهوني جيت
تا فشّ الخلق شويّة...