...عا رواق... حلو الرواق

Tuesday, March 12, 2013

سهرةٌ في برلين


قالتْ:
"وُلدتُ في برلين الشرقيّة،
وأنتْ؟
في أيِّ بيروتَ وُلِدتْ؟
ومتى هدّيتم الجدارْ؟"

أجبتها بخِزيٍ وعارْ
"جدراننا في القلوب مبنيّة
وفي كلِّ شخصٍ ودار
ولهدِّها لا قرار،
نحنُ...
هدّينا بيروت الأبيّة
بيروتَ التاريخيّة
في ورشةٍ لإعادةِ الإعمار!
وعمّقنا آثار الانقسام والأذيّة
في مشاريعَ إنتخابيّة
ومناطقيّة
وطائفيّة
وسكبنا زيتاً على النار.
وُلِدتُ في بيروت منقسمة
تنتظر جيلاً من هَدَمةِ الجدرانِ
جيلاً من الثُّوّار
جيلاً يبني لُحمةً أبديّة
ومدينةً مستقبليّة
ووطناً قويَّ البنيةِ، جبّار..."

رَفعَتْ كأسها وقالت
"قبّلني، واصنع أجيالك فيَّ
فبضاعتي ألمانيّة
وليل الوحدة غدّار.
قبّلني وانسَ بيروتَك معي
فبينك وبيني... لا جدار."

Sunday, March 3, 2013

خواطر وثلج... على تويتر

غداً كالثلج يذوب بياض الثوب، 
وتركضين باحثةً عنّي في كلّ صوب، 
وتكتشفين أنّ المحبس في يدك يخنقني، 
وأنّي لن أغامر في حبٍّ يحرقني
...

لا تنغرّي بثوبك، ببعض الجمال،
فغداً تخلعين الأبيض كقمم الجبال، 
وتظهرين تحته قاحلةً جرداء، 
يزورك المغامرون ولا يغرّهم البقاء
...

أتعرفين أنّ الأفكار العظيمة، 
في رأس المفكّر بلا قيمة، 
وما نفع الكنز النفيس، 
في مغارة ناسكٍ حبيس
...

فلماذا تريدين اليومَ، 
أن تكتبي لنا الصومَ، 
لتُذبحي على مائدة رجلٍ طمّاع، 
وأنت فيكي ما يشبع كلّ الجياع...

Friday, March 1, 2013

لخبطتَ كلّ حواسي... شعر امرأة

يحدّق فمُك بفمي
يرى فيه قبلةً رقيقة،
يرى فيه قبلةً عميقة
فيغصُّ قلبنا بالدّمِ
أيكون حبُّنا حقيقة؟
لماذا تثرثر عيوني،
تغنّي بأعذب الموسيقى،
هل وجدَتْ عندك الرفيقَ؟
هل لمحت خلف الجفونِ
شرارة الحبِّ والبريقَ؟

كيف تلقّم أصابعي
سكَّرَ اللمسات في يديك
فأراها تحومُ حواليك
تمسح القطر عن مدامعي
وتعود جائعةً إليك!
كيف نَفَخَتْ أنا أنفاسي
لهيب العشق على أذنيك!
ولهيب العطر الذي عليك!
لخبطتَ فيَّ كلَّ الحواسِ
أنت حواسي كلُّها لديك!