عيون كلّ النساء التي رسمتُها عيونُكِ،
جدائل الشَعر، جنونُ حبر الأوراقِ جنونُكِ،
وقلمي الذي لم يصوّركِ يوماً في ايّ رسمِ،
ولم يصفكِ في شعرٍ ولم يذكر لكِ أيّ إسمِ
كأنّ في حجبكِ عن الدنيا - وعنّي - يصونُكِ،
وفي إظهار بعضٍ منكِ في الخربشاتِ يخونُكِ
هذا القلم الذي في كلّ مرّةٍ كان الخائنَ،
تاركاً دروبَ فتافيتٍ على الأوراق بائنة
فكلُ حركاتكِ في شِعري، وحتّى سكونُكِ،
وخصلُ شَعرِكِ على رسماتي وجفونُكِ...
وأنا الذي أخافُ أن اتبع الخطوط فأضيعْ،
أوزّعُ أوراقي، علّكِ ترينَها، على الجميعْ.