جمعتُ شموعي ومصباحي
وأعشاباً جففتها منذ الصباحِ
وبعض العطر في إناء
ونزلتُ إلى جامع الفِناء
وبِعتُها لأوّل فرنسيّة مرَّت
باهتةَ اللونِ، شاحبةً، بيضاء
جمعتُ كُحلي
ومكحلةً
ومَرطبانَ حِنّاء
ومكحلةً
ومَرطبانَ حِنّاء
وجلستُ في ضجيج الساحةِ
في الضوضاء
في الضوضاء
جلستُ والموسيقى تراقص الدخانَ
وتتلاشى معهُ في أعلى السماء
وتتلاشى معهُ في أعلى السماء
جلستُ
وعلى الأرض مصباحي يرتعش نورُهُ
يُعربِدُ فيه الضياء
وعلى الأرض مصباحي يرتعش نورُهُ
يُعربِدُ فيه الضياء
جلستُ أسكبُ هدوئي
أرسمُ الليلَ
وعجقةَ المساء
في يدٍ سجدت بين أناملي
أرسمُ الليلَ
وعجقةَ المساء
في يدٍ سجدت بين أناملي
واعتنقتِ العربيَّةَ...
في طَرَفِ أوروبيّةٍ شقراء
في طَرَفِ أوروبيّةٍ شقراء
أنا أكبر فاتحةٍ عربيّةْ
أنا!
أبسطُ امرأةٍ مغربيَّةْ
أنا!
أبسطُ امرأةٍ مغربيَّةْ
في زمنِ النفط والجبناء!
أغيِّرُ حدود الأمّةِ
برسم الخطوط في أيدي غرباء
أغيِّرُ حدود الأمّةِ
برسم الخطوط في أيدي غرباء