نعم، بيروت، مدينة الموت التي أعدمت ساحاتُها أمجاداً وأحلاماً وأحبّاءاً، وعفت عن البعض فقط لتتركهم شهوداً يبكون على أضرحتها، يتذكّرون ويتحسّرون... نعم، مدينة الموت هذه، تعود إليها الحياة.
تعود إليها الحياة كما المدافن في تذكار الموتى: زائروها غرباءٌ أتوا يتأسّفون على ما فقدوا، يبكون، يصلّون، يجلسون، يتحدّثون،... أتوا، لكنّهم في آخر النهار يعودون كلٌّ إلى منزله، بعيدأ عنها، حيث الحياة. كالمدافن علت شهود أضرحتها ورُمِّمت لتبدو للغريب جميلةً زاهية، علّه يُسحر بها ويحوّلها مسكناً له لتحوّله هي... إلى ساكنٍ بين القبور.
بيروتُ اليوم تعود إليها الحياة...
(يتبع)
انها قصة حب - الفصل الثاني:
No comments:
Post a Comment